مشروع النظارات الطبية
هو عبارة عن تنفيذ فحص نظر للطلبة في المدارس، بالآلية التي تناسب عُمر الطالب، ثم يقوم فريق مختص بالبصريات وعمل الفحوصات اللازمة لعمل النظارات الطبية، وتدوين ذلك في سجلات خاصة تحتوي على اسم الطالب والصف والفحص بدون نظارة والفحص مع النظارة، ثم عرض الحالات التي لا يصل حدة الإبصار لديها 6/6 مع النظارة على أخصائي العيون من خلال آلية يتم التوافق عليها مع الجهات ذات العلاقة، إضافةً إلى تنفيذ لقاءات تثقيفية تتعلق بصحة وسلامة العين تستهدف اللجنة الصحية في المدرسة وأعضاء الهيئة التدريسية وأولياء الأمور.
تطورت فكرة المشروع لدينا بعد النجاح الذي حققته الجمعية في تنفيذ مشروع كان يستهدف تلاميذ المدارس، ولقد لمسنا أن هناك العديد من التلاميذ بحاجة ماسة لنظارات طبية لاستكمال مسيرتهم التعليمية، وعليه فقد قمنا بعمل هذا المشروع ليستهدف أكبر عدد ممكن من التلاميذ الفلسطينيين المنتمين إلى الأسر الفقيرة والذين يعانون من مشاكل بصرية.
كما يهدف المشروع إلى توعية الطلاب بكيفية العناية بحاسة النظر من خلال الورشات التوعوية، بالإضافة الي توزيع النشرات الخاصة ويستغرق تنفيذه أربعة شهور.
نتيجة للمعاناة السياسية والاجتماعية في المناطق الفلسطينية فان وزارة الصحة ووزارة الشئون الاجتماعية والجمعيات الغير حكومية لم تعد قادرة علي المشاركة في دفع تكاليف السماعات الطبية للمعاقين سمعياً، حيث ازداد عدد المعاقين سمعياً بنسبة كبيرة بعد الحرب علي قطاع غزة، وأصبحت فئة منهم تحتاج لوضع سماعات طبية .
وتبلغ ثمن السماعة الواحد 300 دولار أمريكي، نتيجة لذلك فان معظم الأشخاص الذين يعانون من ضعف في السمع غير قادرين علي دفع تكاليف السماعات الطبية علي حسابهم الخاص .
نتيجة لتراجع الحالة الاقتصادية للفلسطينيين إلي جانب قلة الموارد المالية وكثرة العاطلين عن العمل بالإضافة إلي الفقر فان تلك العوامل أدت إلي قلة عدد الأشخاص القادرين علي شراء وتركيب السماعات الطبية علي حسابهم الخاص.
إن معظم الأشخاص الذين يعانون من الإعاقات السمعية ينتمون إلي عائلات تعاني من المشكلات التي سبق ذكرها، لذلك فان حرمانهم من الحصول علي الخدمات السمعية تؤثر عليهم سلباً من الناحية التعليمية والاجتماعية .
سيقوم المشروع بتزويد ما يقارب من مائة وخمسين
حالة محتاجة لسماعات الطبية، حيث سيتم
دراسة كل حالة حسب الحاجة، ومن ثم سيتم تحديد قائمة ما يقارب 50 شخص ليتم تزويدهم
بالسماعات الطبية علي أن يتم فحص سمع لكل حالة، ومن ثم يتم وصف السماعة الملائمة
للحالة علي أيدي أخصائي السمعيات، وتقديم صيانة وبطاريات لمدة عام.