يعاني طلاب جامعات قطاع غزة من مشاكل عديدة تمنع العديد منهم من إكمال دراستهم الجامعية، يأتي على رأس هذه المشاكل –مشكلة تأمين الرسوم الدراسية- هذه المشكلة هي الشغل الشاغل لطلبة الجامعات وخصوصاً المحتاجين منهم، الذين لا تكاد أسر الكثير منهم أن يجدوا قوت يومهم.
إن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي سببتها الحرب والحصار فحرمت آلاف العمال من عملهم بسبب تدمير مصانعهم وإغلاق المعابر التجارية ودمرت البنية التحتية للقطاع مما كان له أسوء الآثار النفسية والمادية والاجتماعية على الطلاب الجامعيين، فاتجه العديد منهم إلى البحث عن عمل حتي يجدوا قوت أسرهم التي لا يوجد لها دخل إطلاقاً فانقطعوا عن الدراسة.
هذه المشكلة تتفاقم يوماً بعد يوم، ففي كل عام يلتحق بالجامعات طلبة جدد، وهناك أعداد منهم لا يستطيعون الالتحاق بالجامعات، بسبب عدم امتلاك الرسوم الدراسية التي تمكنهم من الالتحاق، فبالرغم من جهود وزارة التربية والتعليم في حل المشكلة بطرح بعض المنح الدراسية، والعديد من القروض الجامعية، وجهود المؤسسات الدولية والمحلية لدعم الطلاب لشعورهم بأهمية ذلك إلا أن أعداد الطلاب المتزايدة تفوق كل هذه الجهود.
إن كفالة طلبة العلم بقدر ما هي مساعدة لهؤلاء الطلبة على الاستمرار في مسيرته التعليمية، فهي من ناحية أخرى إغاثة عاجلة لأسرهم التي تحرص على تعليم أبنائها بالرغم من كل الظروف الصعبة التي تعيشها هذه الأسر، وكذلك إعطاء الفرصة لاستمرار الجامعة في تقديم خدمة التعليم العالي للأجيال المقبلة.